Care Week : الترمضينة" : لماذا يعاني بعض الأشخاص من العصبية أثناء الصيام؟"




مع حلول شهر رمضان، تزداد حالات العنف في الشارع بشكل كبير خاصة قبل الإفطار بساعات قليلة، حيث يكثر السب والشتم ، وقد تتفاقم الأمور أحيانا لتصل لارتكاب جرائم شنيعة، وذلك بسبب نوبات الغضب والأعصاب والتي نطلق عليها نحن المغاربة في عاميتنا اسم "الترمضينة"، فما علاقة العصبية بالصوم في رمضان؟ وهل يمكن التغلب على هذه الإشكالية؟ 

تقلبات في مستويات السكر في الدم
من بين أبرز الأسباب التي تؤدي إلى العصبية أثناء الصيام هو حدوث تقلبات في مستويات السكر في الدم، حيث يعتمد الدماغ بشكل كلي على الجلوكوز في الحصول على الطاقة اللازمة للقيام بوظائفه، لذلك فأي نقص في مستوى السكر في الدم ينعكس بشكل أساسي على الدماغ
 كما أن نوع الطعام المتناول في وجبة الإفطار والسحور  يمكن أن يؤثر على مستويات السكر في الدم، لذلك فالطعام الغني بالألياف والبروتينات والكربوهيدرات ذات القيمة الغذائية الجيدة يمكن أن يساعد في منع تقلبات كبيرة في مستويات السكر في الدم

الانقطاع عن التدخين 
عادة ما يسبب  التدخين إدمانا نفسيا، وعندما يقرر الشخص التوقف عن تعاطيه في شهر رمضان، تنقص كمية النيكوتين التي اعتاد الجسم على استهلاكها، وبالتالي يواجه الفرد انسحابا نفسيا يتسبب في تغير المزاج ، وانسحابا جسديا مثل الصداع والقلق والتوتر، مما يزيد من فرصة الشعور بالعصبية

ساعات النوم القليلة 
تغير الساعة البيولوجية في رمضان من بين المشاكل الرئيسية التي تؤدي للاضطرابات النفسية والمزاجية، وذلك بسبب تأخر ساعات النوم حتى وقت السحور، الشيء الذي يؤثر على  القدرة على التعامل مع الضغوطات اليومية ويزيد من الشعور بالقلق والتوتر، ما ينعكس على سلوكيات الفرد بالغضب والعصبية والانفعال على أبسط الأمور

نقص في كميات الماء المستهلكة
خلال الأيام الأولى من الصيام، يفرز الجسم كميات كبيرة من الماء والملح في البول، وهذا ما يسمى علميا بـعملية إدرار البول الطبيعي، وإذا لم يتم تعويض كميات الماء الضائعة، قد تظهر أعراض الجفاف مثل العطش، وجفاف الفم، الصداع، وزيادة ضربات القلب، الشيء الذي يزيد من العصبية والانفعال

طرق للتخفيف من أعصاب رمضان
لتخفيف العصبية خلال شهر رمضان ، احرص على تناول تغذية صحية ومتوازنة، وحافظ ما أمكن على شرب كميات كافية من الماء بين وجبات السحور والإفطار وخلال الليل، و حاول الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم ، لأن هذا الأخير يساعد في تحسين المزاج والتحكم في مستويات العصبية

Mardi 26 Mars 2024

Dans la même rubrique :