حكاية طبق : أجي تعرف على قصة "أتاي"، المشروب المقدس للمغاربة


مرحبا بيكوم سيادنا فقرة حكاية طبق، وكيفما عودتكوم مستمعينا كل مرة كنقلكوم معايا في رحلة الاكتشاف و الخوض في أعماق أطباقنا المغربية




ونبداو حجايتنا اليوم، بكان يا مكان في قديم الزمان، وبالضبط في القرن 18 عشر، دخل هاد الوافد الجديد و القادم من بريطانيا   أبواب قصر مولاي اسماعيل لابس سلهام ديال الدوا، بعدما كان عم  السلطان زيدان بن إسماعيل مريض بسبب إسرافو فشرب الخمر ، وصفو ليه طبيب مسيحي على شكل دواء، ومن ذاك الوقت انتشر هاد الضيف الخفيف الضريف من المحيط المخزني والسلطاني لمختلف القبائل المغربية.
بلا منخليكوم أسيادنا كتفكرو بزاف، كنهدر هنا على الشاي المغربي أولا أتاي كيف كانقوليوليه بالدارجة، فمنذ أن دخل إلى حياة المغاربة ، ترسخ فيها على شكل طقس يومي ومقدس، وولا سنة مؤكدة بلا بيها ماكتكملش اللمة العائلية أو لا النزاهة، أصوات ارتطام البراد بكيسان العنبر والعنبة، صينية دالفضة اللي كتجبدها الوالدة  من مناسبة لمناسبة، أو ريحة اتاي مشحر بالنعناع اللي كضربك مع الدخلة ديال الباب.كل هادشي كيبقى طقوس محفورة في ذاكرة المجتمع المغربي، دليل على الكرم، الفرح، الجود وحفاوة الاستقبال،
وكيفما قالو سيادنا القدام: أتاي بنعناعو خير من عشا تاجر بمتاعو

يقال إن الناس على دين ملوكهم، و دين الشاي المغربي لم يكن استثناءا، اعتنقه المغاربة عن طيب خاطر، وبنفس الفخامة التي عرفها في أوساط السلاطين، بحيث تشرف عليه في المناسبات هيئة يرأسها مول أتاي، كيتستفو الكيسان اللي كيزيد عددها على عدد الضيوف، في تناغم مع الحافة الدائرية للصينية الفضية التي يتوسطها البراد. وفي صينية أصغر تُوضع ثلاث علب تُسمى "الربايع" ، وتضم الربايع الشاي والسكر والنعناع الذي يمكن أن يستبدل بأي نبتة عطرية أخرى فحال الشيبة، النعناع العبدي، اللويزة أولا زهرة الليمون.
هاكدا بدات حجاية أتاي من الصين مرورا بأوروبا ووصولا إلى المغرب، يصنع منه المغاربة مشروبهم السحري، أتاي فالداخل دالمغرب، أتاي الشمالي والتاي الصحرواي، تتعدد الأسماء لكن ثراث المغرب واحد، بنة، تاويل أو شهويات ضاربة في عمق التاريخ.

Vendredi 5 Aout 2022

Dans la même rubrique :