قد يشعر الكثيرون بالنعاس الشديد أثناء النهار إذا لم يحصلوا على قسط كاف من النوم ليلا،  أو بسبب العياء الكثير طيلة اليوم وهذا أمر طبيعي، إلا أنه إذا زاد الأمر عن حده وأصبح الشخص ينام فجأة دون توقف في وضح النهار، فمن المحتمل أن يكون مصابا باضطراب "الناركولبسي"، فما هو هذا الاضطراب، ما هي أعراضه و طرق العلاج؟

يعد "ناركولبسي" اضطرابا في النوم يجعل الناس يشعرون بالنعاس الشديد أثناء النهار، يجد الأشخاص المصابون بهذا صعوبة في البقاء مستيقظين لفترات طويلة من الزمن ما يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة في روتينهم اليومي

فالإنسان في الحالة العادية  يدخل في حالة النوم ما بين 60 إلى 90 دقيقة، فيما يحافظ الدماغ على ضعف العضلات أثناء مرحلة النوم هذه، ما يمنع الناس من تحقيق أحلامهم، أما في حالة الإصابة بمرض "ناركولبسي" فالأمر مختلف تماما، ينام الشخص في أقل من 15 دقيقة وهذا ما يسمى بالنوم القهري 

فيما يتعلق بأعراض هذا الاضطراب فتتمثل في انخفاض الشعور باليقظة والتركيز خلال اليوم، فغالبا ما يكون النعاس أثناء النهار هو أول الأعراض التي تظهر، ثم يأتي بعد ذلك فقدان مفاجئ لتوتر العضلات، و تسمى هذه الحالة بالجمدة، يمكن أن تسبب تداخلا في الكلام و ضعفا تاما في معظم العضلات، من بين الأعراض أيضا شلل النوم ، لا يمكن للمصاب التحرك أو الكلام أثناء النوم أو عند الاستيقاظ، قد يستغرق الأمر عدة ثواني

وأخيرا طرق العلاج، يمكن لبعض السلوكات الصحية أن تساعد في التخلص من اضطراب "ناركولبسي"، مثل تحديد جدول منتظم للنوم والاستيقاظ وتجنب الأنشطة المحفزة قبل النوم، كما أن إنشاء بيئة ملائمة للنوم، مثل ضمان ظروف مظلمة وهادئة في غرفة النوم وضبط درجة حرارة المكان وتقليل التشتت الصوتي يمكن أن تساعد في التقليل من حدته

وفي الحالات الشادة، قد يصف الطبيب أدوية محددة للمساعدة في التحكم في النعاس النهاري وتقليل النوبات النومية، ومن بين الأدوية المستخدمة هناك المنبهات مثل المودافينيل والأرمودافيني