وفي كلمته بهذه المناسبة، أبرز الأمين العام أن هذه الذكرى السنوية التي دأب الحزب على إحيائها تأتي تخليدا لأثر الزعيم الخالد علال الفاسي رحمه الله، واحتفاء بتراثه المتعدد، وبفكره المتجدد، الذي نعود إليه ونسترشد به كاستقلاليات واستقلاليين في تمنيع هويتنا الحزبية، وتحصين ممارستنا السياسية في خدمة الوطن والمواطنات والمواطنين، موضحا أن ذكرى هذه السنة قد خصصت لإبراز مكانة القيم في فكر الزعيم الراحل، وآلية بنائه للمواقف والاختيارات والتصورات قصد العمل على تفعيلها على أرض الواقع كسياسات وبرامج تنموية، اقتصادية واجتماعية وثقافية.
من هذا المنطلق، أكد الأخ نزار بركة أن الوقوف عند البعد القيمي لفكر الزعيم علال الفاسي هو تجديد للارتباط مع القيم التي جاهد من أجلها، وعاش لها، وتركها لنا عهدة ومسؤولية، مضيفا أن التأمل في فكره، على تنوع منابعه وامتداداته، يحيل على مشروع متكامل لصناعة الإنسان، وإحياء الأمة، وتثبيت الهوية، كما أنه مشروع نهضوي إصلاحي يقوم على قاعدة متينة من القيم والمبادئ الراسخة.
في هذا الإطار، قام بركة بجرد أهم الركائز التي تقوم عليها رؤية الزعيم المجاهد علال الفاسي للقيم، مبرزا أن القيم المستنيرة النابعة من تعاليم ديننا الحنيف القائم على إمارة المؤمنين، والداعي إلى الوسطية والاعتدال، والاجتهاد، والانفتاح على الآخر، والتفاعل مع التحولات ومواكبتها، توجد في صدارة هذه الركائز.
مبرزا أن القيم الوطنية الجامعة للأمة المغربية، والقائمة على الالتفاف القوي حول الملكية مصدر الاستقرار ورمز السيادة، وعلى وحدة الإنسان والتراب، وعلى التعاقد حول الحقوق والحريات، والاختيار الديمقراطي، والعيش المشترك تأتي بعد ذلك إلى جانب قيم المواطنة التي تنبني على التلازم بين الحقوق والواجبات، والتوازن بين الحرية والمسؤولية، والمشاركة في خدمة الصالح العام.
وكذلك القيم الاجتماعية المستمدة من المرجعية الإسلامية في التقائيتها ببعض المبادئ الكبرى للمذاهب الاجتماعية، في إقرار العدالة الاجتماعية وإرساء قيم التضامن، وأخيرا، قيمة الديمقراطية بما تشتمله لوحدها من منظومة من القيم المندمجة والمتضامنة، هذا فضلا عن أصولها المتجذرة في تقاليد الأمة الإسلامية والنابعة من قاعدة الشورى، وفق منظور وممارسة الزعيم علال الفاسي.
وفي ختام حديثه، أكد الأمين العام أن التئام الاستقلاليات والاستقلاليين بمناسبة هذه الذكرى لا يبتغي تمجيد الماضي أو الحنين إلى المؤسسين والرواد وفي مقدمتهم الزعيم علال الفاسي، بل يهدف إلى تجديد العهد مع ما تركه زعيمنا من فكر وتراث ووصايا ومواقف نسترشد بها في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، ونستحضرها في اللحظات المفصلية التي يعيشها حزبنا وبلادنا.
من هذا المنطلق، أكد الأخ نزار بركة أن الوقوف عند البعد القيمي لفكر الزعيم علال الفاسي هو تجديد للارتباط مع القيم التي جاهد من أجلها، وعاش لها، وتركها لنا عهدة ومسؤولية، مضيفا أن التأمل في فكره، على تنوع منابعه وامتداداته، يحيل على مشروع متكامل لصناعة الإنسان، وإحياء الأمة، وتثبيت الهوية، كما أنه مشروع نهضوي إصلاحي يقوم على قاعدة متينة من القيم والمبادئ الراسخة.
في هذا الإطار، قام بركة بجرد أهم الركائز التي تقوم عليها رؤية الزعيم المجاهد علال الفاسي للقيم، مبرزا أن القيم المستنيرة النابعة من تعاليم ديننا الحنيف القائم على إمارة المؤمنين، والداعي إلى الوسطية والاعتدال، والاجتهاد، والانفتاح على الآخر، والتفاعل مع التحولات ومواكبتها، توجد في صدارة هذه الركائز.
مبرزا أن القيم الوطنية الجامعة للأمة المغربية، والقائمة على الالتفاف القوي حول الملكية مصدر الاستقرار ورمز السيادة، وعلى وحدة الإنسان والتراب، وعلى التعاقد حول الحقوق والحريات، والاختيار الديمقراطي، والعيش المشترك تأتي بعد ذلك إلى جانب قيم المواطنة التي تنبني على التلازم بين الحقوق والواجبات، والتوازن بين الحرية والمسؤولية، والمشاركة في خدمة الصالح العام.
وكذلك القيم الاجتماعية المستمدة من المرجعية الإسلامية في التقائيتها ببعض المبادئ الكبرى للمذاهب الاجتماعية، في إقرار العدالة الاجتماعية وإرساء قيم التضامن، وأخيرا، قيمة الديمقراطية بما تشتمله لوحدها من منظومة من القيم المندمجة والمتضامنة، هذا فضلا عن أصولها المتجذرة في تقاليد الأمة الإسلامية والنابعة من قاعدة الشورى، وفق منظور وممارسة الزعيم علال الفاسي.
وفي ختام حديثه، أكد الأمين العام أن التئام الاستقلاليات والاستقلاليين بمناسبة هذه الذكرى لا يبتغي تمجيد الماضي أو الحنين إلى المؤسسين والرواد وفي مقدمتهم الزعيم علال الفاسي، بل يهدف إلى تجديد العهد مع ما تركه زعيمنا من فكر وتراث ووصايا ومواقف نسترشد بها في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل، ونستحضرها في اللحظات المفصلية التي يعيشها حزبنا وبلادنا.